بعد الثورة الصناعية والتطور الصناعي نما قطاع الخدمات بسرعة فائقة وحولت معظم الاقتصاديات إلى اقتصاديات خدمية وتوجهت الأنظار نحو القطاع الخدمي بشكل كبير و أصبح من أهم الاتجاهات الحديثة للاقتصاديات المعاصرة بالنظر إلى الحصة التي يستحوذ عليها في ميدان الشغل وكذا مساهمته المهمة في الإنتاج الإجمالي، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل أصبح حاليًا يُعتبر قطاع الخدمات قلب الاقتصاد المعاصر مثل ما كانت الصناعة قلب الاقتصاد الصناعي والزراعة قلب الاقتصاد التقليدي. لقد تأكد للاقتصاد المعاصرة من ضرورة تطوير هذا القطاع الحساس لما له من آثار إيجابيه على التنمية الاقتصادية، وأن أي اختلال في هذا القطاع من ممكن أن يؤدي إلى تدهور معدلات التشغيل، وأصبح الاستثمار في القطاع الخدمي من أولويات العديد من المستثمرين.

ما هو القطاع الخدمي؟

يُطلق عليه أيضًا “القطاع الثالث” وهو يختص بتقديم الخدمات المختلفة التي يحتاجها الأفراد في حياتهم اليومية مثل (الرعاية الصحية -التعليم -النقل والمواصلات -الترفيه والمعلومات ……)

أهم الخصائص الاستثمارية في القطاع الخدمي:

والواقع أن الخدمـات مختلفة ومتنوعة، البعض منها عام والآخر خاص، البعض منها ذو هدف ربحي والبعض الآخر مجاني، البعض منها تجاري والبعض الآخر إداري…. وهكذا

وفيما يلي توضيح لأهم خصائص قطاع الخدمات.

• غير ملموس: على عكس السلعة الخدمة لا يمكن ملامستها أو إدراكها مادياً.، فعلي سبيل المثال يمكنك ملامسه السيارة كسلعه ولا يمكنك ملامسه خدمه النقل من مكان لأخر مثلا!
• قابل للتلف: ولا يمكن تخزين الخدمات أو جردها، لذلك فإن الكميات غير المستخدمة خلال فترة العرض ستختفي للأبد، تذكرة السينما التي لا تباع هي تذكرة مفقودة للأبد، ومقعد في الطائرة يستحيل تعويضه إذا لم يشترى.
• تُنتج وتُستهلك في الوقت ذاته.
• الخدمات تتلازم ولا تنفصل عن جهة تقديمها.
• يتم قياس جودة الخدمة من خلال عدة أبعاد منها: الدقة في تقديم الخدمة، الاستجابة المناسبة لرغبات العملاء وفق فهم عميق لاحتياجاته وكذلك توافق جودة الخدمة مع الجودة المتوقعة من طرف العميل.

أنواع الخدمات:

نوضح فيما يلي بعض الأمثلة على أنواع الخدمات التي يقدمها القطاع الخدمي للمواطنين:

• خدمات قطاع الخدمات المالية: هي المحرك الأساسي لاقتصاد الدولة ويتوقف عليه قوة الاقتصاد ويعزز قدرة المستهلكين الشرائية وعندما يحتاجون إلى الحصول على الائتمان للمشتريات الكبيرة، فإنهم يلجئون إلى قطاع الخدمات المالية للاقتراض، حيث يوفر التدفق الحر لرأس المال والسيولة في السوق
• خدمات النقل والمواصلات: لا غنى عنها في أي دولة؛ لذا تعد أهم عوامل جذب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع الصناعات المحلية.
• خدمات قطاع اللوجستيات وسلاسل العرض والتوريد والتوزيع: يعد من القطاعات الحيوية لاي دوله، وضروري في الحياة اليومية للمواطنين.
• خدمات السياحة والسفر: بداية من تقديم برامج وجولات سياحيه متنوعة، وتوفير تذاكر طيران داخلي وخارجي بأنسب الأسعار وغيرها من الخدمات السياحية.
• خدمات الرعاية الصحية: التي تضمن رضا المريض وأسرته، توفير رعاية آمنة في منزل المريض مع وجود عائلته.

نستخلص مما سبق أن الاستثمار في القطاع الخدمي مُحفز للكثير من رواد الأعمال والمستثمرين حول العالم، ونحن هنا في بناء” نتشرف بعرض هذا المقال لكم …. لكي يكون بوصلة لمن يهتم بالقطاع الخدمي ويسعي لفتح مشروعه الخاص به لنكون معك في أي مجال تريد الاستثمار وتسعى لجني الأرباح من وراءه.

بادر الآن بالتواصل معنا واحصل على دراسة الجدوى الاحترافية لمشروعك القادم من الخبراء في دراسات الجدوى من ” بناء” لتضمن تحقيق أقصى ربح ممكن.

أين مقر شركة بناء لدراسات الجدوى؟

المملكة العربية السعودية: الأحساء، الهفوف، حي المزروعية، أسبانيا: Rambla Catalunya 38, planta 8, Barcelona، مصر: 92 التحرير، الدواوين، عابدين، القاهرة