منذ ظهور الشركات المساهمة واستقرارها بشكلها القانوني الحالي في العالم وهي تسعى إلى السيطرة على بعضها البعض بحثًا عن زيادة الحجم لتوسيع النشاط، واكتساب الأسواق، وزيادة القدرة على المنافسة، وتحقيق الأرباح لإغراء المستثمرين، حيث شهدت عمليات الدمج والاستحواذ نموًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم خلال العقدين الأخيرين، مع وجود عوامل أدت إلى نجاح كبير خصوصًا لمشروعات الدمج والاستحواذ للمشروعات المتماثلة، للتطوير والتوسع وتقوية القاعدة الاقتصادية.
لماذا تلجئ إلى عمليات الدمج والاستحواذ الاقتصادي؟
هناك أسباب عديدة تدفع الدول والشركات إلى اللجوء لعمليات الاندماج والاستحواذ الاقتصادي، وتتمثل أهم هذه الأسباب كما يلي:
-
التوسع وفتح أسواق جديدة:
تواجه شركات رأس المال الخاص المهتمة بالتواجد والتوسع في دول أخرى بعض العقبات المرتبطة بالقوانين المحلية والقيود على الملكية الأجنبية، ولهذا تتجه بعض شركات رأس المال الخاص الدولية إلى الشراكة مع شركات رأس المال الخاص المحلية من خلال الاندماج والاستحواذ، لأن ذلك يضمن لها سوقًا جديدة تستطيع من خلاله زيادة مبيعاتها.
-
زيادة القدرات الإدارية والتقنية:
فقد يكون الدمج أو الاستحواذ الاقتصادي مع كيان أخر يقدم نفس السلع والخدمات ويملك القدرات الإدارية والمهارات التقنية الأفضل نسبيًا، وهو الحل المطلوب، ويتميز الاندماج والاستحواذ العابر للحدود بشكل خاص بنقل المعرفة والأساليب التقنية الحديثة، وتمكن هذه التكنولوجيا من إبرام شراكة جديدة بين البشر وأنظمة الحاسبات بهدف تحسين التجربة البشرية والارتقاء بها.
-
زيادة الإيرادات وتنويعها:
يتحقق ذلك من خلال زيادة قدرة الكيان الاقتصادي على تعزيز الموقف المالي والتنافسي من خلال زيادة النصيب السوقي نتيجة القدرة التسويقية الأعلى نسبيًا للكيانات الكبيرة أو تحقيق التنويع في السلع والخدمات المقدمة.
-
تخفيض التكلفة:
ويتم ذلك من خلال الاستفادة من اقتصاديات الحجم الكبير (وفورات الحجم) وتخفيض التكلفة المصاحبة لإنتاج عدد أكبر من المنتجات أو الخدمات.
-
توفر أدوات جديدة للتمويل:
ظهور أدوات استثمارية جديدة مثل الصكوك، ساعد الشركات على استخدام طريقة شراء شركات أخرى بقدر كبير من الديون وقدر ضئيل من حقوق الملكية، لإتمام الصفقة.
ما أهم العوامل التي ساهمت في نجاح مشروعات الدمج والاستحواذ للمشروعات المتماثلة؟
أصبحت عمليات الدمج والاستحواذ ذات شعبية متزايدة في عالم الشركات في السنوات الأخيرة خاصةً المشروعات المتماثلة، حيث تتمتع هذه المعاملات بالقدرة على خلق قيمة هائلة للشركات المعنية، وفيما يلي أهم العوامل التي ساهمت في نجاحها:
1- التوافق الاستراتيجي:
تعد الملاءمة الإستراتيجية أحد العوامل الأكثر أهمية لنجاح عملية الدمج أو الاستحواذ، حيث يجب أن تتمتع الشركات المعنية بنقاط قوة ونقاط ضعف تكميلية يمكن الاستفادة منها لإنشاء كيان أكثر قوة وربحية.
2- التوافق الثقافي:
التوافق الثقافي عامل حاسم ومهم جدًا لنجاح عمليات الدمج والاستحواذ للمشروعات المتماثلة، حيث يجب أن تتشارك الشركات المعنية في القيم والأهداف والمعتقدات المماثلة لخلق بيئة عمل متماسكة ومنتجة.
3- الاعتبارات المالية:
ورغم أن التوافق الاستراتيجي والمواءمة الثقافية أمران ضروريان، إلا أنه لا يمكن تجاهل الاعتبارات المالية، حيث يجب أن تكون الشركات المعنية قابلة للاستمرار ماليًا ولديها القدرة على تحقيق عوائد كبيرة للمساهمين.
4- التكامل والتوحيد:
بعد اكتمال عملية الاندماج أو الاستحواذ، يجب على الشركات المعنية دمج عملياتها وثقافاتها بنجاح لإنشاء كيان موحد ومنتج، ويمكن أن تكون هذه عملية صعبة، ولكنها ضرورية لنجاح الصفقة على المدى الطويل.
أهم الأمثلة الناجحة على مشروعات الدمج والاستحواذ للمشروعات المتماثلة
-
فيسبوك وإنستجرام:
في عام 2012، استحوذت شركة فيسبوك العملاقة لوسائل التواصل الاجتماعي على تطبيق Instagram، وهو تطبيق شائع لمشاركة الصور، وأثبت هذا الاستحواذ أنه غير قواعد اللعبة لكلا الشركتين، حيث تمكن Facebook من الاستفادة من قاعدة المستخدمين الأصغر سنًا في Instagram والاستفادة من النمو السريع للتطبيق، ومن خلال دمج ميزات Instagram في منصته والاستفادة من بيانات المستخدم الشاملة، تمكن Facebook من تعزيز قدراته الإعلانية بشكل أكبر. واليوم أصبح Instagram مصدرًا مهمًا للدخل لفيسبوك، وقد ساهم الاستحواذ بشكل كبير في استمرار نجاح فيسبوك في مجال وسائل التواصل الاجتماعي.
-
فيريزون وAOL:
في عام 2015، استحوذت شركة Verizon Communications على شركة AOL، الشركة الرائدة في الأيام الأولى للإنترنت، ويهدف هذا الاندماج إلى تعزيز قدرات الإعلان الرقمي والوسائط الخاصة بشركة Verizon، ومن خلال دمج تكنولوجيا الإعلان ومنصات المحتوى الخاصة بشركة AOL، تمكنت Verizon من تعزيز مكانتها في سوق الإعلانات الرقمية، كما أتاح الاستحواذ لشركة Verizon إمكانية الوصول إلى قاعدة مستخدمي AOL الواسعة والبيانات القيمة، مما مكن الشركة من تقديم محتوى مستهدف وشخصي لعملائها، وقد سمح هذا الاندماج لشركة Verizon بتنويع مصادر إيراداتها والمنافسة بشكل أكثر فعالية في مشهد الوسائط الرقمية.
-
فيسبوك على تطبيق واتساب:
في عام 2014 قامت شركة Facebook بالاستحواذ على تطبيق WhatsApp، وهذا الاستحواذ لم يحقق إيرادات كبيرة بعد، ومع ذلك، رأى فيسبوك إمكانية أن يصبح واتساب لاعبًا مهيمنًا في مجال المراسلة واعتقد أن عملية الاستحواذ ستخلق قيمة كبيرة على المدى الطويل للمساهمين، ومنذ الاستحواذ، نمى تطبيق WhatsApp ليصل إلى أكثر من 2 مليار مستخدم، مما يجعله أحد تطبيقات المراسلة الأكثر شعبية في العالم.
وهناك الكثير من الأمثلة الأخرى التي تدل على نجاح عمليات الدمج والاستحواذ للمشروعات المتماثلة مما يأكد على أنها حل مطلوب للتطور والحصول على نجاح وأرباح ضخمة تفيد جميع الأطراف بلا شك.
للمزيد من التفاصيل بخصوص عمليات الدمج والاستحواذ، تواصل الآن مع فريق عمل مكتب “بناء” أفضل مكتد دراسات جدوى اقتصادية ورائدة في مجال مشروعات الدمج والاستحواذ للشركات كحل مضمون لنجاحها وخروجها من الأزمات.
كل ما عليك هو الاتصال من خلال أرقام الهاتف 0534484734 أو مراسلتنا عبر الواتساب أو من خلال البريد الإلكتروني info@bena2.com.
ماذا تعرف عن مكتب بناء؟
مكتب بناء هو من أهم مكاتب دراسات الجدوى بالمملكة العربية السعودية، يعمل بالتعاون مع شركات دراسات جدوى في دول أخرى مثل جمهورية مصر العربية، ولديه فريق احترافي له خبرة أكثر من 10 سنوات في مجال الاستشارات الاقتصادية.
كيف أتواصل مع مكتب بناء لدراسات الجدوى؟
يمكنك التواصل معنا عبر info@bena2.com - 0534484734
ما هي مكونات دراسة الجدوى في شركة بناء؟ وهل الدراسة في مكتب بناء معتمدة؟
تتكون دراسة الجدوى المُقدمة من مكتب بناء، من ثلاثة أجزاء رئيسية، مالي، فني، تسويقي، كما يراعي الجوانب القانونية والبيئية للمشروع، والدراسة بالفعل مع شركة بناء معتمدة لدى جهات الدعم والتمويل وتوافي اشتراطات جهاز التمويل في بلدك.
أين مقر شركة بناء لدراسات الجدوى؟
المملكة العربية السعودية: الأحساء، الهفوف، حي المزروعية، أسبانيا: Rambla Catalunya 38, planta 8, Barcelona، مصر: 92 التحرير، الدواوين، عابدين، القاهرة
لماذا يجب أن تتعامل مع بناء لدراسات الجدوى؟
دقة في العمل والتزام في مواعيد التسليم، وضع خطة لدراسة جدوى احترافية ذات مقاييس عالمية لمشروعك.، مكتب معتمد بمعني أن رأس مال مشروعك في مكانٍ موثوق.، فريق عمل من خبراء ومختصين في الاستشارات الاقتصادية.