في عالم الاقتصاد والاستثمار، لا مجال للمجازَفة، فإما أن توضع كل ورقة مالية في مكانها المناسب. أو أن المستثمر يحتفظ بأمواله حالمًا يصل إلى فكرة جيدة تستحق استثمار تلك الورقة النقدية فيها. وهذا لن يحدث بدون تخطيطٍ جيد لكل زوايا تلك الفكرة ليتم تحقيقها على أرض الواقع، وهذا هو دور دراسة الجدوى التفصيلية. والتي عبارة عن تخطيط شامل لأبعاد المشروع. والتي يمكن من خلالها أن نحدد إمكانية تطبيق المشروع. وما هي المخاطر والعوائق التي قد تعرقل سير المشروع.
بدايةً ما هي دراسة الجدوى؟
هي دراسة يقوم بها رائد الأعمال أو صاحب فكرة المشروع الناشئ. لتمكنه من تطبيق المشروع على أرض الواقع وتحليل نتائجه ومدى نجاحه. كما أن دراسة الجدوى توضح حجم الماديات والتكاليف أو الاستثمارات المطلوبة. والعائدات المتوقع لحصول عيها من المشروع والمؤثرات الخارجية على المشروع. مثل قوانين الدولة، والمُنافسة ومناخ التطور التقني والفني. كما أن دراسة الجدوى تأخذ بعين الاعتبار العوامل ذات الصلة التي من الممكن أن تؤثر على سير العمل. لذا يتجه المستثمرون ورواد الأعمال إلى مكاتب الاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى لعمل دراسات الجدوى لتحديد كافة النتائج الإيجابية والسلبية المحتملة للمشروع قبل البدء في ضخ الأموال. واستثمار قدر كبير من الوقت والجهد.
أنواع دراسات الجدوى:
دراسة الجدوى الشاملة
تتكون من 13 معيارًا لها دور أساسي وقواعد لتحقق نجاح أو فشل المشروع. يجب بحثها قبل البدء بالمشروع. وهي من أهم النظريات في دراسات الجدوى. فيمكن أن تكون جوانب المشروع متكاملة ويتعرض للفشل إذ تكمن المشكلة في مرحلة التخطيط والدراسة التي تسبق مرحلة التنفيذ.
فإهمال دراسة عوامل أساسية لم تتم دراستها قبل بدء المشروع تجعل عملية العمل وتنفيذ المشروع أقل كفاءة واتقانًا. وبالتالي زيادة المخاطر المتعلقة بفشل المشروع أو عدم الوصول إلى الأهداف والنتائج المرجوة.
الأشكال الرئيسية لدراسة الجدوى:
و تهدف دراسة الجدوى بشكل أساسي إلى فهم وتحليل ثلاثة أنواع أو أشكال رئيسية من الجدوى:
الجدوى العملية
وهي تحدد تقييم قدرة المشروع على مواجهة المشاكل المتوقعة التي تواجهه. إضافة إلى دراسة مدى ملاءمة المشروع للبيئة الاستثمارية المحيطة به. ومدى قدرة المشروع على استغلال الفرص المتاحة لتحقيق كفاءة تشغيلية أكبر.
الجدوى التقنية والتكنولوجية
وهذه الدراسة تتضمن احتمالات تنفيذ المشروع ضمن الإمكانيات التقنية (الفنية) المتاحة. وتبين العوائق المتوقعة المرتبطة بالجوانب الفنية ومحدداتها. ولا تعتمد على التكلفة الماديّة بشكل أساسي رغم أهميّتها. فالمطلوب في الاختيارات في هذا المجال هو تلبيتها الحاجة لأطول مدّة ممكنة بما يتناسب مع التسارع والتطوّر المستمر في هذا المجال.
الجدوى الاقتصادية
تسلط هذه الجدوى الضوء على احتياجات المشروع المالية والعوائد المتوقعة للمشروع مقابل التكاليف المحتملة له. وتساعد في تحديد ما إذا كان المشروع منطقيًا وفرص نجاحه والتهديدات التي سيواجهها.
دراسة الجدوى التقليدية
تمثل هذه الدراسة تحديد العوائد للمشروع، وتحقيقها بأقل تكلفة ممكنة، وتوضيح أي فائدة أخرى للمشروع، وتختلف المنافع فمثل جني الأرباح الماديّة، وغيرها كتقديم خدمات عامة، وتتم دراسة المشروع بطريقة تقليدية مقسمة إلى عدة مجالات وهي:
1-الجدوى التسويقية: تتجه هذه الدراسة لدراسة المنافسين، والفئات المستخدمة، ومعرفة حجم السوق، ووضع السعر المناسب من أجل ترويج مخرجات المشروع.
2- الجدوى الفنية: تحتوي هذه الدراسة الدراسات التحليليّة للمعلومات التي تم جمعها في دراسة الجدوى التسويقيّة.
3- الجدوى المالية: تحديد التكاليف اللازمة لتنفيذ المشروع، والمردود المتوقع منه.
أهمية دراسة الجدوى للمشروعات:
تعمل دراسة الجدوى على وصف ملامح الملحمة التنافسية في سوق العمل، وتحديد احتياجات الفئة المستهدفة، ومتطلبات الوصول إلى الشكل النهائي من المنتجات والخدمات، كذلك كافة تكاليف التشغيل وكافة التكاليف المتغيرة، ومتطلبات الإنتاج، واحتياجات الموارد البشرية والتنظيمية والتقييم الشامل للأرباح وعائد الاستثمار، كما أنها تعمل على تقييم الخيارات الممكنة لضمان سير الأمور للأمام بخطوات مدروسة وتوصيات موضوعية دقيقة.
العلاقة بين دراسة الجدوى والتخطيط الاستراتيجي:
يمر كل مشروع بالخطوتين، لكن التخطيط الاستراتيجي أعم وأشمل، فدراسة الجدوى تتعلق بدراسة المشروع جديد، أما التخطيط الاستراتيجي فهو دراسة أفضل المجالات التي يمكن أن تعمل بها المؤسسة في السنوات القادمة وكيف يمكنها أن تُنافس في هذه المجالات، فالتخطيط الاستراتيجي يوضح أفضل المجالات التي يمكن أن تعمل بها المؤسسة في السنوات القادمة، أما دراسة الجدوى فتختص بدراسة مشروع أو مشاريع محددة، على الرغم من ذلك فهناك تشابه كبير بينهما حيث أن كلا منهما يحتاج دراسة السوق، والمنافسين، والعملاء، والعوامل الخارجية المؤثرة، والقدرات المتوفرة والممكن تعلمها أو شرائها وتنتهي بالعائد المادي المتوقع.
ما هي دراسة الجدوى التفصيلية؟
هي دراسة تعتمد على معرفة جميع تفاصيل المشروع ويتم عملها بناءً على ما يحدده العميل لمشروعه من متطلبات ومكونات وتكاليف بما يتناسب مع ميزانيته والمكان المطلوب عمل المشروع به، ويعدها مجموعة من الاستشاريين والمتخصصين في مجال الاقتصاد الملمِّين بالسوق ويمكنهم إيجاد ثغرة به ليتم جذب المستهلكين من خلالها، وتحتاج وقت ومجهود كبير نسبيًا ليتم عمل دراسة أكثر تفصيلية للسوق والمنافسين وأبعاد المشروع، ويمكن من خلالها تحديد كافة أبعاد المشروع الفني والتسويقي والمالي، ومناقشتها مع العميل فور إنهائها، وهي مناسبة لكافة أنواع المشاريع بمختلف رؤوس الأموال التي سيقام من خلالها المشروع.
أما دراسة الجدوى الجاهزة؟
فهي مجرد قالب أو نموذج يمكن تعبئته وتفريغه بما يتناسب مع إمكانيات العميل ولكن دون دراسة أو تخطيط شامل، هي مجرد قالب يمكن أن يوجد في أي مكان لا يلزم إعداده من قبل المتخصصين، ويمكن تسلميها بعد يوم، وهي مناسبة للمشروعات الصغيرة أو المتناهية الصغر، والتي لا يتم استثمار رأس مال كبير بها، منعًا من أن يتم إهدار وقت وجهد وأموال بها وهي قابلة للخسارة، عليك فقط القيام بتعبئة بيانات مشروعك عليه ليصبح لديك دراسة كاملة لمشروعك بك بكل سهولة ودون تحمل تكاليف المكاتب الاستشارية.
بعد إنهاء خطوات إعداد دراسة جدوى المشروع، لابد من وضع خطة عمل تشغيلية متكاملة وواضحة، ولابد من جدولة الجدوى، أي وضع المشروع في إطارٍ، وتقدير الفترة الزمنية اللازمة لاستكماله.
كيفية عمل دراسة جدوى
دون الحاجة لأي قالب جاهز يمكنك إنجاز دراسة جدوى من خلال مكتب “بناء” للاستشارات الاقتصادية الأفضل في عمل دراسات الجدوى في السعودية، احذر أن تعمل دراسة جدوى مشروعك بنفسك، مع العلم أن النماذج والطّرق التي يقوم من خلالها المُستثمرون أثناء عمل دراسة الجدوى تختلف من مشروع لآخر، لكنها تتفق على ستة مراحل أساسيّة وضروريّة لبناء دراسة متكاملة تغطّي كافة جوانبه وتشمل الجدوى التسويقية و الجدوى الفنية و الجدوى المالية، والتي سنتناولها بالتفصيل فيما يلي:
أولًا الدراسة الفنية:
و تشمل هذه الدراسة وصفًا تفصيليًا للمشروع وللمنتج أو الخدمة محل الطرح، وما سيحتاجه من آلات ومعدات وعمالة، بناءً على حجم الإنتاج المطلوب تحقيقه وحجم رأس المال الموضوع للاستثمار، و أيضًا الدراسة السوقية للمنتج.
هل تبحث عن دراسة جدوى لمشروعك؟
ثانيًا: الدراسة المالية
بعد الإنتهاء من الدراسة الفنية، تأتي المرحلة الثانية وهي الدراسة المالية، والتي تقدم التفاصيل المالية للمشروع من حيث القدرة المالية المطلوبة للمشروع، بناءً على التكاليف المتوقعة، للتشغيل والإنتاج والتسويق، ومدى توفر تلك الأموال سواء من الاستثمار المباشر أو اللجوء للاقتراض بعد دراسة حجم الفائدة على القرض، وإن كانت الدراسة ستكون موافية لكافة اشتراطات جهات التمويل في بلدك، أي أن هذه الدراسة تجيب على الأسئلة التالية:
- ما هو حجم رأس المال المطلوب للبدء في المشروع؟
- هل رأس المال المطلوب متوفر أم يحتاج إلى تمويل خارجي؟
- ما هي السياسة السعرية للمنتج أو الخدمة؟
- ما هو حجم المبيعات المتوقع؟
- ما هي الفترة الزمنية المتوقعة للوصول إلى نقطة التعادل ( الربح – الخسارة )؟
- ما هو معدل العائد على الاستثمار؟
- هل الدراسة موافية لاشتراطات جهات الدعم والتمويل في بلدك؟
ثالثًا: الدراسة السوقية:
من أهم الخطوات في دراسة الجدوى هو الدراسة السوقية للمشروع، وللأسف يقع الكثير في خطأ إهمال تلك الخطوة أو يتعامل معها دون الاهتمام المطلوب، و تساعدنا هذه الدراسة في التعرف على :
– تحديد السوق الذي يستهدفه المشروع من خلال المنتج / الخدمة.
– التعرف على رغبات العملاء في المنتج / الخدمة التي يقدمها المشروع.
– التعرف على العملاء المستهدفون من حيث أعدادهم نوعيتهم و قدرتهم الشرائية وأنماط الشراء.
– تحديد أسلوب و نقاط البيع للمنتج / الخدمة.
– التعرف على المنافسين، من حيث نقاط القوة والضعف لديهم.
رابعًا: الدراسة البيئية والاجتماعية:
من العوامل الهامة خاصة في المشروعات الصناعية الكبرى والتي لها تأثيرات على البيئة والمجتمع. تأتي أهمية دراسة مدى حاجة المجتمع لهذا المشروع، وأيضاً تأثيره على البيئة المحيطة. لذلك يجب تقييم الآثار الاجتماعية للمشروع بالشكل الذي يحقق الاستغلال الأمثل للموارد المادية والبشرية لضمان تحقيق التنمية الاقتصادية لضمان توفير الاحتياجات المجتمعية في الوقـت الحاضر. مع الأخذ في الاعتبار حماية البيئة والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة من الموارد الطبيعية.
خامسًا: الدراسة القانونية
وتعنى هذه الدراسة بدراسة القوانين المنظمة والإجراءات القانونية لتأسيس المشروع، والحرص على ألا يتعارض المشروع مع أي من القوانين المنظمة للعمل في المدينة أو البلدة التي سيتم إقامته فيها. حتى لا يتعرض لمخالفات قانونية مستقبلاً قد تتسبب في غلق المشروع أو على الأقل توقيع غرامات عليه. وهو ما قد يتسبب في خسائر كبيرة.
سادسًا: تقييم المخاطر
بعد الانتهاء من الخطوات الخمس السابقة. فإنه يصبح عليك تقييم المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المشروع. حتى تكون مستعدًا لمواجهتها في حال تحقق أي منها والحد من تأثيراتها السلبية على المشروع، لذلك فإنه عليك بإعداد الآتي :
– إعداد قائمة بالمخاطر المحتملة .
– وضع الخطة التي ستتبعها لإدارة المخاطر في حال وقوع أي منها لا قدر الله.
هل تبحث عن أفضل مكتب دراسات جدوى؟ يمكنك الإستعانة بمكتب “بناء” لدراسات الجدوى، ويمكنك طلب استشارة من مستشارين متخصصين في مجال الاقتصاد، اطلب دراسة جدوى مشروعك الآن، لمعرفة المزيد يمكنك زيارة موقعنا.
ماذا تعرف عن مكتب بناء ؟
مكتب بناء هو من أهم مكاتب دراسات الجدوى بالمملكة العربية السعودية، يعمل بالتعاون مع شركات دراسات جدوى في دول أخرى مثل جمهورية مصر العربية، ولديه فريق احترافي له خبرة أكثر من 10 سنوات في مجال الاستشارات الاقتصادية.
كيف أتواصل مع مكتب بناء لدراسات الجدوى؟
يمكنك التواصل معنا عبر info@bena2.com - 0534484734
ما هي مكونات دراسة الجدوى في شركة بناء ؟وهل الدراسة في مكتب بناء معتمدة ؟
تتكون دراسة الجدوى المُقدمة من مكتب بناء، من ثلاثة أجزاء رئيسية، مالي، فني، تسويقي، كما يراعي الجوانب القانونية والبيئية للمشروع، والدراسة بالفعل مع شركة بناء معتمدة لدى جهات الدعم والتمويل وتوافي اشتراطات جهاز التمويل في بلدك.
أين مقر شركة بناء لدراسات الجدوى؟
المملكة العربية السعودية : الأحساء، الهفوف، حي المزروعية، أسبانيا : Rambla Catalunya 38, planta 8, Barcelona، مصر : 92 التحرير، الدواوين، عابدين، القاهرة
لماذا يجب أن تتعامل مع بناء لدراسات الجدوى ؟
دقة في العمل والتزام في مواعيد التسليم، وضع خطة لدراسة جدوى احترافية ذات مقاييس عالمية لمشروعك.، مكتب معتمد بمعني أن رأس مال مشروعك في مكانٍ موثوق.، فريق عمل من خبراء ومختصين في الاستشارات الاقتصادية.